top of page

23—05—2022

مهمة عفاريت البرق / إيتان ستيبه


إحدى أكثر المهام إثارةً من بين المهام التي نفّذتها خلال تواجدي في محطّة الفضاء الدوليّة، هي بلا شكّ مهمة تصوير البرق. ظاهرة البرق هي ظاهرة قديمة جدًا، وعلى مرّ التاريخ كان هناك علماء يعتقدون أنّ لها علاقة بتكوّن العالم.


ما هو البرق إذًا؟ - ظاهرة مناخيّة، تتراكم فيها كهرباء ساكنة بقوّة فائقة في السحب، تتفرّغ أحيانًا إلى الأرض وغالبًا إلى سحابة أخرى. كأشخاص نتواجد على الكرة الأرضيّة، نرى وميض ضوء قويًا، يشبه السهم النازل من السماء، لكن بما أن اللقاء يحدث قريبًا من الأرض، نرى حزمة الضوء وكأنّها تصعد من الأرض باتّجاه السحب. هذه العملية، أي انبعاث طاقة هائلة، تُطلِق حرارة كبيرة والتي تسخّن الهواء من حول البرقة إلى درجة حرارة تفوق 27 ألف درجة مئوية (أعلى من درجة الحرارة على وجه الشمس)، وتؤدي إلى تمدُّد الهواء بشكل سريع جدًا. تمدُّد الهواء هو الذي يكوّن صوت الرعد الذي يُسمع وكأنه يلاحق البرق لكنّه لا يحصّله، نتيجة الفرق الكبير بين سرعة الضوء وسرعة الصوت.


في عالمنا المألوف، فإنّ ظاهرة البرق والرعد مرتبطة بذروة الشتاء، وتكون مصحوبة بزخّات مطر شديدة، لكن حول الكرة الأرضيّة تحدث آلاف العواصف البرقيّة في كلّ لحظة، بوتيرة معدّلة لا تقلّ عن 50 برقة في الثانية تقريبًا.


وهذا يعيدني من الشرح التقني إلى تجربتي الشخصيّة التي مررت بها أنا وكلّ من تواجد خارج الغلاف الجوي. كما قلت لكم هنا في السابق، محطة الفضاء تدور حول الكرة الأرضيّة ما يقارب 16 مرة في اليوم، ممّا سمح لي بمشاهدة ما لا نهاية من ظواهر البرق، من وجهة نظر مختلفة كليًا.

في إطار بحث، يهدف إلى تحسين فهم الظواهر الكهربائية التي تحدث في الغلاف الجوي وإيجاد العلاقة بينها وبين التغييرات المناخيّة التي تحدث في الفترة الحاليّة، التقطت عدّة صور لتجربة ILAN-ES ، (على اسم إيلان رامون، الذي أجراها خلال الرحلة التي لم يعد منها عام 2003)، والتي تتمحور حول المشاهَدات من محطة الفضاء للعواصف البرقيّة والظواهر البصريّة لعفاريت البرق والظواهر الكهربائية الأخرى التي تحدث في الغلاف الجوي في حقل العلوم الكوكبيّة[1].



وفقًا لتعليمات العلماء، التقطت صورًا لعواصف برقيّة فوق كاليدونيا الجديدة، بجانب أستراليا، فوق رواندا، فوق بابوا غينيا الجديدة وغيرها. يقود هذه التجربة، بالتعاون مع المحطّات الأرضيّة حول العالم، بروفسور يوآف يئير، عميد كليّة الاستدامة في جامعة رايخمان. وبروفسور كولين برايس، رئيس كليّة الدراسات البيئيّة في جامعة تل أبيب.


التوقّع الدقيق من العلماء، 36 ساعة مسبقًا، موقع وقوّة العاصفة البرقيّة القوية جدًا، هي العوامل التي سمحت لي بتوجيه وضبط الكاميرا بحيث تلتقط "عفريت البرق"[2] الظاهر قي الصورة في هذه الصفحة.





المشهد الذي تكوّنه هذه العواصف الشديدة في الغلاف الجوّي ساحر، ومشاهدته تنعش القلب. أخشى ألّا تسعفني لغتي لوصف المشهد، والمشاعر التي يثيرها بداخلي. ففي النهاية، كَوني رائد فضاء للحظة، لم يجعلني شاعرًا.

مع فائق تقديري،

إيتان ستيبه



[1] العلوم الكوكبيّة - أو علم الكواكب، هي فرع من فروع العلوم الطبيعية، والذي يتمحور حول أبحاث الكواكب السيّارة، الأقمار والمذنّبات.

[2] عفاريت البرق - تتكوّن نتيجة البرق الشديد جدًا الذي يضرب الأرض. أحيانًا، يسمّى هذا النوع من البرق Super-bolts أو البرق الفائق، وهو أقوى بـ 1,000 ضعف من المعدّل.




home page

״אני טס כדי לתרום למדע, לעורר השראה בקרב ילדים, ולקדם סטארט-אפים ישראליים בתחום החלל״ איתן סטיבה, בדרך להיות הישראלי השני בחלל

       المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • المزيد من المقالات • 

יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● 

יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● 

יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● יומן המסע של איתן סטיבה ● 

10—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים טקסט טקסט טקסט 

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים ונאדשדגשגדשכ

06—03—2021

תחנת החלל הבינלאומית – הבית של האסטרונאוטים

bottom of page