· فخر واعتزاز - في الأسبوع الثامن لتدريباتنا للانطلاق المرتقب، انضمّ MLA (Michael Lopez Alergia، رئيس طاقم مهمّتنا) إلى مجموعة روّاد الفضاء الأمريكيّين، كان الحفل رائعًا بكلّ معنى الكلمة. حضر روّاد فضاء كبار وصغار للتهنئة ولمشاركة تجاربهم الخاصّة. بالمجمل، يدور الحديث عن سنوات فضاء طويلة، بمن فيهم أصحاب الشوارب من السبعينيّات، نساء متألّقات ممّن قُدنَ مهام الفضاء المختلفة. مدير عام ناسا، بيل نلسون، ذكرنا كجزء من روّاد الفضاء الحاضرين في القاعة. بالنسبة لي، ما زلت أعتبر الأمر حلمًا، برغم أنّ أمامنا أقلّ من 100 يوم للإطلاق!

· باييا، نبيذ وأحاديث - في المساء استضافنا مايك على العشب الأخضر مع ابنه نكو، وقدّم لنا باييا من صنع يديه بالطريقة الإسبانيّة التقليديّة. وصلنا في الوقت، وشربنا النبيذ بشكل على مدار 3 ساعات متواصلة، بينما مايك يقطّع البصل والفلفل، ويعدّ لنا الطبخة خطوة تلو الأخرى. فشلت في محاولة استخراج بعض القصص الشيّقة من أصدقائه المقرّبين. فقط سكوت كالي، والذي انضمّ إلى مجموعة روّاد الفضاء أيضًا، وأخوه التوأم سيناتور مارك كالي (توأمان متطابقان، وكلاهما رائدا فضاء) حكيا لنا قصصهما كأعزبين في ناسا. كشف لنا سكوت أنّه بخلاف مايك الذي كان متفوّقًا في الدراسة، الرياضة وكلّ ما يفعله، كان هو طالبًا ضعيفًا وحتى اليوم ما زال لا يصدّق أنّه قبلوه في ناسا.

· جولة في مركز الفضاء كندي KSC - تجوّلنا في منشآت الضيافة الخاصّة بناسا KSC، في المناطق التي بإمكان الضيوف مشاهدة الإطلاق منها. هنا أيضًا، كما في أيّ مكان في العالم، توجد قيود على التجمهر بسبب الكورونا ولأسباب أمنيّة أيضًا. هذه هي البوّابة إلى الفضاء، من هنا تمّ إطلاق أبولو إلى القمر، كلّ المكّوكات الفضائيّة وكلّ الرحلات المأهولة إلى محطّة الفضاء. في مركز كندي وكلّ البيئة المحيطة به، نرى، نسمع ونشعر بقوّة الصاروخ، والتي ستحملنا خلال 3 دقائق إلى خارج الغلاف الجوّي!

مع فائق تقديري، إيتان